كيف ابدأ حياتي ..... رقم واحد

كيف أبدأ
سرت في الطريق للقاء الأب الروحي الذي نصحني أحد أصدقائي بأن أذهب إليه و الصراحة لقد وصلت إلى درجه من التخبط في الطريق الروحي لا أُحسد عليها, مشاعر متضاربة, قيام وسقوط وتعب من الأفكار، وشعور قاتل بالذنب.
وبجوار كل ذلك في بعض الأوقات شعور بالكبرياء وإنني أفضل من كثيرين, وفي مسيرى شاهدت تلال من الرمال والحصى تظهر تقلبات الزمن وتغير اتجاه الرياح ذكرتني بنفسي وقلت حتى الطبيعة تشاركني التقلب والتغير وعندما وصلت إلى المكان الذي ينتظرني فيه الأب الروحي رحب بى ثم جلسنا.
قال: كيف حالك يا ابني؟
قلت: الحمد لله يا أبي ولكني متعب جداً, التقلب المستمر في حياتي الروحية, والأفكار تتعبني وكلما سرت فتره كويس اسقط, أتعاب وسقطات , حتى أنى في أوقات كثيرة اقتربت من اليأس, أو أيأس بالفعل، وأيضا عدم السلام الداخلي يتعبني كثيراً والشعور بالذنب يُطاردني, ومشاعر كثيرة متقلبة يا أبي.
وهنا قال أبي: هذا طبيعي يا ابني
قلت(باستغراب): هل الطبيعي أن اسقط يا أبي,
هل الطبيعي أن لا يوجد داخلي سلام,
هل الطبيعي أن أيأس وأكون مرائي في أوقات كثيرة ومتكبر في أوقات أخرى؟
قال: هذه طبيعة الإنسان العتيق,
هذه طبيعة الإنسان الجسداني,
ولكن إن أردت أن تسير في الطريق الروحي وأن تبدأ حياة روحية حقيقية، فلابد من معرفة بعض المبادئ الروحية.
قلت: أريد يا أبي من كل قلبي أن أبدأ،
ولكنى كثيرا ما بدأت وسقطت, أريد أن أبدأ هذه المرة بداية حقيقية.
قال: توجد ثلاثة مبادئ في الحياة الروحية يا ابني.
قلت: وما هى يا أبي؟
قال: أول مبدأ في الحياة الروحية:
الحياة الروحية طريق وليس خطوة, حياة وليس لحظة
قلت: ما معنى ذلك يا أبي؟
قال: كثيرون بدأوا الطريق الروحي,
كثيرون أخذوا أول خطوة ولكنهم لم يُكمّلوا,
ساروا خطوات بعد أن
سمعوا عظة مؤثرة
أو رأوا موقف أو حادث مؤلم
أو نخسوا من الروح القدس
فقال الواحد منهم " خلاص هاتغير سأصير إنسان جديد"
"لن اسقط في الشر مرة أخرى"
ولكن ما أن تمر أسابيع أو حتى أيام فيسقط الإنسان مره أخرى,
فيأتيه الشيطان ويقول له " مش هاتنفع , الطريق الروحي صعب, مهما حاولت هاتسقط تانى"
ويظل يقول له هكذا حتى ييأس ,
ويظل في يأسه حتى يسمع عظة أخرى أو يرى حادث مؤثر أو يدخل في ضيقة مرة أخرى,
وهكذا يقع الإنسان في دائرة مفرغة
يبدأ ثم يسير فترة ثم يسقط فييأس ويظل هكذا حتى يبدأ مرة أخرى.
قلت: تماما هذا ما يحدث معي يا أبي ولكن ما الحل؟
قال: لابد أن تعرف وتؤمن يا ابني إنها حيـــاة روحية, فهي حياة وليست لحظة ,
نعم الحياة تبدأ بلحظه الولادة ولكن ليس كلها لحظة،
والطريق الطويل يبدأ بخطوة ولكن ليس كله خطوة.
قلت: ماذا تعنى يا أبي؟
قال: لا تطلب أن تتحرر من كل الخطايا والشهوات والعادات فجأة,
لا تطلب أن تصلى الليل والنهار والدموع لا تنقطع وتنتظر أن الزيت ينزل من أصابعك فجأة, لكن
إبدا اندم على كل خطية,
احكم على كل خطية إنها خطية لا تسميها بغير اسمها,
اعرف انك خاطئ وابدأ الطريق الروحي وإن سقطت قم لا تيأس ,
لا تظن انك عندما تسقط إنك فاشل وانك لن تفلح , اصبر.
مرة كان هناك شخص متزوج لا ينجب لمدة اثنتي عشر سنة وذهب لأطباء كثيرين وأخيراً قال لهو احد, تعالى نذهب للمناهرة ونطلب شفاعة أبونا عبد المسيح فذهب معه و صلى بإيمان وبعد سنه أنجب طفلاً جميلاً وكان فرحان به جداً, وكل شوية يدخل يشوف هذا الطفل ويداعبه و لكن عندما صار عُمر هذا الطفل شهرين حدث أمراً غريباً.
قلت: ماذا حدث يا أبي؟
قال:
دخل الأب ليرى ابنه و يداعبه فوجده بدأ يقف على قدميه و يطول ويطول حتى وصل طوله متر ونصف.
وفجأة طلع له شنب وذقن طويلة، فخاف الأب جداً فقال له الطفل وهو يضحك "إيه مالك ما تعملى شاي أو قهو ة ( وهنا توقف أبي وتوجه بالكلام لي وأنا في قمة الذهول وقال لي لو كنت مكان الأب تعمل إيه؟).
قلت: بالطبع اجري، أو اسقط ميتاً من المفاجأة, لكن هل هذه القصة حقيقية يا أبي؟
قال: بالطبع قصة يا ابني، فلا يمكن أن ينمو طفل في شهرين ويطلع له شنب وذقن.
فهكذا يا ابني لا تطلب أن تنمو في الحياة الروحية فجأة,
اصبر فقط ابدأ بأن تحكم على الخطية بأنها خطية وإنك خاطئ وقدّم توبة لله,
واعلم انه " سيأتي اليوم الذي يريحك فيه الرب من جميع أتعابك"
ففي سفر أشعياء(35) يقول" يوجد طريق يسمى السكة المقدسة ومن سلك في الطريق حتى الجهال لا ضل".
فالسرعة أصبحت من سمات حياتنا،
في الكمبيوتر والنت والمواصلات حتى الأكل أصبح "تيك اواى".
فانعكس ذلك على حياتنا الروحية,
ولكن حتى القديسون بدأوا خطوة خطوة،
فكانوا في بداية حياتهم الروحية ينامون وينعسون في الصلوات، حتى إنهم كانوا يربطون أيديهم وشعور رؤوسهم حتى لا يناموا,
ولكن بعد سنوات من النمو كانوا يقضون الليالي ساهرين في الصلاة دون أن يشعروا,
أنبا موسى الأسود في بداية توبته كانت الشياطين تتعبه و تتعبه بقوه و كان يذهب لأبوه الروحي مرات كثيرة في اليوم حتى جاء اليوم الذي اشتد عوده في الحياة الروحية وتحرر.
قلت: وهل حقا سيأتي اليوم يا أبي الذي أستريح فيه من هذه الخطايا.
قال: إن صبرت يا ابني لابد أن سيأتي هذا اليوم, وتأكد طالما أنت في الطريق فأنت في الاتجاه الصحيح, أنت في المدرسة تتعلم.
وكما قال احد الآباء
" أن أموت في الجهاد خير لي من أن أحيا في السقوط " ,
فإن كثيرون بدأوا يا ابني ولكنهم لم يُكملوا لأنهم لم يعرفوا هذه الحقيقة تعجلوا الثمر، فلم يأخذوا شيئا بل رجعوا لحالتهم الأولى يصاحبهم اليأس والفشل.
قلت: وهل أخطئ وأتهاون مع الخطية ‏وأقول ما أنا في المدرسة, وأنا مازلت أتعلم؟
قال: هذا هو المبدأ الثاني يا ابني.

فكرة حلوة خالص كوكويسة جدا علشان الواحد يعرف يبتدي حياته صح مع الرب يسوع
اشكرك كتيرررررررررررررررررررر يامنوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا